16‏/02‏/2013

نمنمات الحنين

R F Nisma Alhlm
أقبض الماء واكمش الجمر أسابق الريح وأركض وراء السراب
أنطفئ كالرماد أتلاشى كالسحب .,أتوارى كالظلال
 كلما صرعني الخوف ُ لا أراك ., لكنني أتوحد بك مخافة فقدانك
أتشبث بحقوقي ., أصير ُ ملاك شيطان ., بدون أمواجك  أغرق .,
لكن ليس غرقاً بإرادتي هو شبه ُ  انتحار
 مسام صحرائي تشتاق لعرق جسدك
تحل فصول الجفاف ., بعيدا عن مواسم مطرك
وكل دمعة آآه تسبق عناقك ., تصبح غصة تسكن حلقي
كل كروم العشق تتلاشى وتنزوي  بحرمان
لا شيء سوى  سرير من الألم يتقلب فوقه جسدا حزين
حتى تلك النشوة التي تركض جامحة في الشرايين
باتت مجمدة من صقيع النهايات
رغم رياح  الفراق الحارقة
التي أسدلت ستاراً خريفي اللون
حتى تلك النسمة التي انتظرتها وكأنها الرمق الأخير
رحلت ذات مغيب
وتوقفت عقارب ُ الزمن
في ذاك المكان حيث التقينا
كفت الأرض عن الدوران
تجمدت كل الذكريات

في سبات شتوي طويل

كطائر السنونو صرت أبحث عن ربيعك فلم أجدك ., قالوا لي ., ركّب سرب المهاجرين
باحثا ً عن دفء بعيد
فكيف للعشق ِ بعد اليوم ان يحتفي بك وكيف للفرح أن يطرق باب لا يسكنه أحد ؟
والورود ِ شلحت ألوانها وذبلت  صامتة ٍ
ومواعيد العشيات لم تعد تتوق للقاء أخر
مثل مواعيد الحائرين
يأكلهم الآنتظار ., ويتأكلهم قلق مرور الوقت
وحقائب الأمل مغلقة تماما
لم تعد عبارات التقارب
تضمنا بجوانحها .,
وذاك المساء ارتدى عينان كخيمة دفء
 مسكونة 
( بنمنمات الحنين)
و
لعبة الشوق ماكرة  .. ألوانها  خادعة تكرر أفعالها دونما خجل

ولازلت للقائك كطفلة العيد انتظر 

ــــ
راوية فتحي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

حلق المتاهة

أنها المتاهة التي   تحد   سقف   التماهي والازدواجية   المفرطة   في   الترغيب   والترهيب   مزيجُ   صارم يضعك   في   مأزق   حقيقي .. كيف   واذ...