في
أمسياتي
اقبع
صامتة في ركن الزاوية ِ
تختلط
أنفاسي بنكهة قهوتي
ودموعي
تعكر صفاء صفحة وجهي الجميل
في
أمسياتي
الملم
اكفي من البرد القارص
وتحتك أقدامي تتلامس الدفء من بعضهما
في
أمسياتي
مر
العمر وأنا لازلت ُ هنا
احلم
سهوا واسرح سهوا
اضحك
سهوا واصمت سهوا
وسنين
عمري تسقط سهوا
في
أمسياتي
يطرق
نافذتي
زائر
حميم
أتطلع
إليه من بعيد بابتسامة حالمة تحمل الكثير
وأتلمس
الفرق بين طعم ملوحة دموعي وعذوبة زائري
عندما
يهطل ليعلن حضوره المثير
لم
يعد الوقت هو الوقت
ولا
الأمس كاليوم
خبئت
شعلة الضجيج بداخلي
كشمعة
تواصل الاحتراق ببطء شديد
في
أمسياتي
يرتأى
لي شريط حياتي
طفولتي
البريئة وشبابي المكتظ بالعناد والجراءة
وأذكر
مواقف
تحليت فيه بالجبن
ورضيت
إن أكون الضحية
في
زمن الظلم
في
أمسياتي
اذكر
طفرات ٍ سعيدة بعيدة
كظلال
يلوح في الأفق
يهمس
لي في صمت
هل
عدت
أم
سأبقع هناك
انتظر
أن تأتي أليا
في
أمسياتي
لا اشعر
بفارغ , فمخيلتي ثرية .,تزخر بالعطاء
في
أمسياتي
رفيقي
ورفيقتي يقبعان هنا
ينتظران
إن
أدغدغهما
بمشاعري
الناعمة
في
أمسياتي
اشعر
برضا من نوع ما
فلا
يسعني أ ن أتذمر من القدر ووقوع الأشياء
صدفة
في حياتي تارة
وعمدا
تارة أخرى
في
أمسياتي
خسرت
اقرب شخص إلى قلبي
و إنسان
ٌ أخر لست ادري
ماذا
كان مني يبغي
هل
كان ينشد سعادتي
أم
تعذيبي وقهري
أمسياتي
حاضرة
وذكرياتي
حاضرة
وحياتي
مارقة
والعمر
يسرق غفلة
وينساب خلسة
ويضحك
القدر
ضحكته الساخرة
واصمت
وأناملي تكتب
وأتكلم
وعقلي يحاورني بشتى الأمور
واسرح
عن الناس
وفي
وسط الحضور
في
أمسياتي
قد أكون وقد لا أكون
نسمة حلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.