الصعلوكة
.. وسبعة أيام لمعرفة الحقيقة
اليوم الأول للكتابة ..
تقرأ رسائله.. تستمع لكلماته .. تنصت لحواسه
..هي تعرفه ُ بيقين
وهو يعرفها حق المعرفة .. وكلاهما ينكر معرفته
للأخر
أحيان ينتابها شعورا بالتشتت مرغمة نفسها
على تصديق
أن ما يصدره منه يعنيها هي .. هي وفقط .. لازال
ما يكتبهُ يجد صدى لديها ..وقع ٍ مؤلم وحسب.
تلك الرسالة المشفرة التي اجتهدت كثيراً في فك
طلاسمها وحل رموزها
ليس من السهل أحيان مراوغة الضمير للحصول
على إجابة مرضية
لا أحد قد يدرك البعد الحقيقي لأي علاقة عاطفية
أرتشف قهوتي الصباحية
أنظر لتلك الكثبان القاتمة في قعر
فنجاني ..
أنها (الأسرار) .. رغم عشقي
المفرط للقهوة .. لكنني لا أستطيع
التمرغ في وحلها .. أقدس تلك الجزئية منها ..
أعتبره سرّ القهوة الصغير.. لا أجرؤ على استباحة حرمته
كذلك هي إسرارنا لا يمكن أن تكشف كاملة
مهما كانت الشجاعة أدبية والصراحة على قدر كبيرا من الشفافية
هناك أحداث تتمتع بخصوصية وحرمة .. لا يجوز بأي
حال من الأحوال كشف الغطاء عنها .. ونزع ثوب الحياء
من عليها .. كالشرف والعقيدة والمبدأ والقناعة
أمور تتمتع بالسرية.
اليوم الثاني..
هذا الكائن الذي غزى حياتها .. دون وجه .. وذاك
الكيان الذي احتواه دون أذن .
هو .. ونفسها .. ضدان يجتمعان بضراوة أمامها ..
مدركة أن القوة لن تزيد سوا من بطشهم
هي .. مقتنعة أن الرجال مخلوقات غريزية يتصرفون
بتلقائية تامة .. وثقة مفرطة ..
فطريون لحد غير معقول .. أحيان تجعلهم المواقف
يقدمون على إعمال بطولية
العواطف تأسرهم .. والنشوة تسّكرهم .. وتأثير
اللحظة يجعلهم يتفوهون بوعود وقتية .
هم رواد اللحظة دون منازع .. ليس على أي امرأة
انتزاع اعتراف من رجل وهو تحت
تأثير المخدر
ليس عليها تصديق تلك الهمهمة الصدر منه في أوجّ
عاطفته ..
عليها فقط أن تعيش اللحظة
وترشف لبّ رحيقها ..ليس عليها المطالبة بالمزيد
سيكون ذلك أشبه بإرغام النحل على تلقيح زهرة واحدة.
اليوم الثالث..
هي اليوم تفكر فيه بشكل حميمي .. تتأمل ملامحه
الهاربة من جديد ربما هذا الصباح ستجعل منه نجم هوليودي
لتشعر نفسها بالتميز .. لازالت تذكر أول مرة
رأتهُ فيها كان كالنســر ّ أتيا نحوها فاردا جناحيه ِ
وكانت كالغزال الشارد تريد الفرار منهُ
.. أليهِ .. غريزة الأنثى لديها تشّم الخطر من بعد ميل
وغريزة العاطفة تنذر بحدوث أمر غير مستحب .. لم
يكن كالبقية .... فارع الطول مهاب
ملامحه الحادة .. ونظراته الثاقبة تسّبر
أغوارها .. وتنتزع بعضا من أسرارها
أذا هو خطر ٌ حقيقي وليس محتمل !!....
اليوم الرابع ..
تلك الطفلة البريئة .. المراهقة الحالمة ..
الفتاة المتقدة .. المرأة الناضجة
على وشّك الاصطدام .. هي أشبه بقارب صغير
يصدم بأسطول حربي
بعيدا عن الهلوسة الأدبية والمبالغة
الفكرية .. العواطف عبارة عن هذيان غالبا ما يثير حفيظة المستمع والقارئ
يمتلك أدوات مثيرة لجذبه للفكرة وأحيان
انتزاع الإعجاب .. وجعلهُ يصفق دون وعي
هذا ما حدث تماماً .. كان لقاء دون موعد ..
وابتسامة دون شفاه .. ونظرة دون وجوه .!
تلك (الصعلوكة )..التي تجمع أوراقها وتصّفها
بعناية مفرطة ترتب جملها ..تشذب فروعها
وتهذب معانيها ..
.. تنتقي حروفها من بنانها لم تكن بحاجة سوا
لأفكارها تستقي منها وتسقي ثمارها
أنانية لحد لا تسمح لأي حروف دخيلة التمرغ في
تربتها والتوحد مع بناتها ..
كانت حريصة على التفاصيل الدقيقة لم يكن تلهمها
المعاني البليغة
بل كانت تخطف الفكرة التي تراود أحلامها وتمشّط
فكرها .
كانت تمشي على عجلّ مطأطأ الرأس تحمل بين يديها
كوب من قهوتها الصباحي
. . كانت تسرع كعادتها لتستقل القطار
لمن تكن لها وجهة محددة .. فقط تصعد القطار دون
هدف محدد
تستمع بتلك الخلوة التي تحظى بها في ذاك المقعد
ألقطاري كان يمنحها شعورا بالتحرر.
أصدم( ..القارب ...)
الصغير بـ (...بالأسطول )
لا تدري كم من اللعنات التي توالت من شفاهها الرقيقة
انحنت تجمع أوراقها.. لم ينقصها سوا حدوث ذلك
لم تكن تستمع لوقع الخطوات السريعة للمارة ولا
صوت صفارة القطار
لم تكن تهتم أن يدهسها أحد .. كل ما كان يشغلها
هو أن تجمع حطام قاربها
لم تكن الوحيدة ذاك الأسطول أيضا كان منحيا ..
يناولها الأوراق
سحقا ً كانت تلك الكلمة التي كفأته بها
ولم تهتم لظلال حاجبيه اللذان ارتفعا بتعجب وهو
ينظر أليها بابتسامة شبه ساخرة أو خُيـل لها ذلك
.. ماذا يظن نفسه هكذا قالت في نفسها
هل يعتقد أنها ستشكره .. وقفت تنفض ثيابها
وتمشي بخطوات سريعة .. لم تكن تسمع لذاك النداء
لم تنتبه لليد التي ووضعت على كتفها
الصغير .. هـِ أنت .. ألتفت بسرعة نعم ماذا تريد
نسّيتِ تلك الورقة .. نظرت أليها قد تكون
فعلا الورقة الأهم .. فهي دائما تؤمن بالمقدمة والبداية
وأن أساس الكتابة فكرة .. نزعتها من يديه لم
تكن إلى ألان تنظر أليه بل لتلك اليد الواثقة التي تحمل
أبنتها .. شكرا .. قلتها بفتور وأسرعت لتلحق
القطار .
تنهدت بعمق ْ .. أخيرا"
تمكنت من إيجاد مقعد شاغرا في أخر الرواق ..
لم تكن تحب تلك الزاوية التي تعج بصراخ
الأطفال وأحاديث المسنين
وروائح الطعام التي تقبض معدتها
كانت تعشق تلك المقاعد الأمامية .. حيث
تتمكن من أطلاق العنان لمخيالتها
وارتشاف قهوتها بهدوء .. لكنها على كل حال
سعيدة أنها وجدت كرسي مكونا من مقعدين
كانت تدعو سرا ألا يأتي عابرا ثقيلا .. يفسد
وحدتها بثرثرته
أشاحت بوجهها كعادتها للنافذة .. وهي تلعن ذاك
الرجل بسّرها كان السبب في سكب قهوتها ..و تبعثر أوراقها
.. وهي الآن تجلس في الصفوف الخلفية بدون قهوة
وبأوراق ملطخة .
اليوم الخامس ..
صوت ٌ رجولي واثق : سيدتي هل أستطيع الجلوس
أشارت أليه دون النظر ..أجل .. ذاك
الشّعور المقلق أنتابها للحظة
لكن كانت كلماته الأسرع أسف سيدتي لما حدث منذ
قليل
فربما كان الذنب ذنبك .. كنتِ تسيرين بسرعة
لو كنتِ نظرت لأعلى قليلا .. لكنت تفاديتني
بسهولة
هنا فقط استدارت .. ونظرت أليه مباشرة أذا هو
الأسطول بعينه
وجدت نفسها تتأمله .. ككاتبة كانت تقرأ الوجوه
بتمعن
كان مخيفة تلك الرائحة التي تسللت لأنفها منه
لم تكن تغريها الوسامة .. بقدر ما يغريها
الحضور لكن لهذا الرجل
رائحة أشبه بمعجون
حلاقة منعشّ
يوقظ الحواس
كان باختصار يملك ( رائحة الرجولة النافذة)
هل انتهيت ِ .. قالها بابتسامة ماكرة
اللعنة هل يعتقد أنها معجبةٌ به .. استدركت
انتهيت من ماذا
:: لاشيء مهم قالها .. بعدم اكتراث .. سيدتي هل
هذه الكتابات لكِ
:: مضيفاً: عفوا تفضلي .. ناولها كوب قهوة ..
لا بد أنه اشّتراه من المحطة
يبدو رجلا ذوقيا ..شكرا ً كانت بحاجة لشرب قهوة
ولو من يد كافر
: لم تجبه فورا .. نظرت بهدوء لأوراقها
متسائلة .. هل هي فعلا ً لها ..
: فنحن لا نملك كلماتنا .. أجل أجابت بهدوء
صارم اجل لي ..
وهي ترتشف جرعة من القهوة كدواء محبب
:: هل تتحدثين مع الناس وأنت مطأطأ الرأس عادة ٍ
: أذا هو يحاول أستفززها الآن .. هو لا يعرفها جيدا
: تكون هادئة لكنها في لحظة قد تتحول لعاصفة
هوجاء
: نعم! وهل عليا أن أرسمك .
:: ضحِك .. كانت ضحكته تعبث بأفكارها لم يكن
ينقصها سوا هذا الأسطول المتبجح
:: لا .. لكن.. عليكِ النظر لوجوه الآخرين
ثم من طريقة نظرك ليّ منذ قليل أجزم أنكِ
سترسمينني عن ظهر غيب
: اعتدلت في جلستها .. تحاول جاهدة ضبط
أعصابها يبدو أن يحاول أخراجها من قوقعتها
: أجل معك حق نعم تفضل هل هناك ما تريد التحدث
عنه
:: يبدو أنكِ فعلا قوية ..أسترسل
:: هل ما تكبينه فعلا لكِ أم تقتبسينه
: لا ... كادت أن تصرخ كثيراً .. أن يحدث كل
هذا في يوم واحد
: يصدم بها .. يبعثر كتابتها .. يأتي ليجلس
قربها .. ثم يتهمها
: حاولت أن تستعيد هدوئها .. حبست أنفاسها
المتتاليةٍ لن تجعله يخرجها عن طورها
: قالت بثقة : اجل أنها كتاباتي
:: هتف رائع ..
: قالت بسخرية
: ماذا .. قُـلتْ..
وأضافت
: أها .. حسناً شكرا لك .. لكن ما هو الرائع يا
سيدي
وأنت لم تقرأ منها شيء .. أم تقصد نوعية الورقْ.
أشار لها بورقة يحملها بيده
:: بل سيدتي هناك ورقة .. سقطت منكِ وعندما
وجدتها قرأتها
: وأسرعت للصعود للقطار رغم أن وجهتي ليست هذه
المحطة
فلعلها تهمكِ ..
: تناولتها وهي تشعر بالارتباك
:أذا الرجل ليس وغدا .. كما ظنت بل شّهم أو
ربما يدعي ذلك
: نظرت أليه من تحت رموشها بخبث .. أقدر لك ذلك
.. لكن هل تكفي ورقة للتعريف
:: قائلا .. بل تكفي جدا أحيان الكلمة تكفي ..
وتلك النظرة تكفي
: مستدركة أي نظرة
.. نظرتُـكِ سيدتي لكِ عينان جميلتان جدا
: لم يكن الأول الذي تغزل بعينيها .. لكنه كان
الأقوى تأثيراً
: : بصوت ناعم ونبرة حانية مفترا عن ابتسامة
تظهر أسنان منضودة
أتعرفين لعلك أحسنت صنعا أنك ِ تخفيهم وإلا
لأحدثتِ أزمة بالسير
تلك العينان جوهرتان لا بد أن تحفيظهم جيدا
.. انهمكتْ في فرك كفاها الناعمان لتخفي توترها
الحقيقي
هل أنت جالس بقربي الآن تتغزل بي ّ ؟
:: وهل عليا أن أخفي الحقيقة ليس غزلا سيدتي
عيناك ككلماتك ِ تماما .. هل تستقلين هذا
القطار عادة؟
أجابته بصوت غريب عنها ... أجل عادة .. لا وجهة
لي سواه.
توقف القطار ..وقف ليفسح لها الطريق
أسرعت لألتقط حقيبتها حرصت هذه المرة على
وضع أشيائها بداخلها
وهي تنفض خصلة شعر ذهبية تدلت على جبينها
لم تكن تعرف تأثير تلك اللمسة على قلبه
تعمدت عدم النظر أليه ..قائلة بصوت حاولت أن يبدو حاسما لتنهي الحوار معه
وتضمن عدم لحاقه بها ..
. . شكرا ووداعا.
لا تذكر أنها سمعت ردا على.. كلماتها .
اليوم الخامس..
كعادتها توجهت لقطارها اليومي
لكن هذه المرة حرصت على رفع رأسها والنظر بثبات
أمامها ووضع أشيائها في مأمن ... وكأنها
قطة يقظة . . كل شيء كما هو محطة القطار ..
حركة السير .. الأصوات والخطوات
كان يقف من بعيدا يراقبها تلك المخلوقة ..
الصغيرة .. أثارت اهتمامه ..
لم يكن يجد صعوبة في جذب النساء واستمالتهن ..
ع العكس تماما
كان يجد صعوبة في التملص والتخلص منهنّ
التقت عيناها بعينيه ساد بينهم لعثمة و
صمت قصير
أرادت أن تستدير وتغير واجهتها وكأنها لم تراه
الأسطول مجددا .. يا إلهي هل سيظل يلاحقها
لكنه بخطوات سريعة وواثقة تقدم نحوها .. كان
أشبه بكاسحة
مبتسما :مرحبا أيتها الصعلوكة الصغيرة
.. صعلوكة .. !!!
: فتحت فمها من الدهشّة ياله من وقح
: ماذا قلت ..
:: كرر جملته وعيناه ترقصان فرحاً
:: بإصرار... صّعلوكة
:: لا تغضبي سيدتي ليس لقباً سيئاً على كل حال
..
:: وكونكِ أديبة لا بد أن تقدري المعنى
: ها .. لم يكن اللقب ما أدهشني .. لكن
استعمالك له
بهذه الطريقة
:: حقاً سعيدا أنني أخيراً أثرت اهتمامك سيدتي
: ضحكت هذه المرة بالفعل أنه رجل غريب جدا
:: وضع يده على قلبه ::جميلة جدا تلك الضحكة كل
هذا لا يحتمل سيدتي
: يبدو دون جوان كبير .. أنت َ لم تثرّ اهتمامي
فقط الكلمة استرعت انتباهي
:: لا يهم سيدتي المهم أنني هنا! .. هُـنا..
كافية أن تجعلها تتساءل من يعتقد نفسه وماذا يقصد هذه المرة ؟
و من يومها .. وهما يستقلان القطار معا
ويدور بينهم الكثير من الأحاديث والجدل
الذي لا ينتهي .
اليوم السادس..
أجل كانت صعلوكة هذا ما اكتشفته صعلوكة
المماليك
أشبة بربرية .. متنمرة .. تهاجم بكل
ضراوة ذاك الدخيل
منذ أن سمعت وقع خطواته آتيا من بعيد
شعرت بالرعب الشديد .. تلك الطريق يا سيدي ليست
ممهدة ..
مقفلة منذ سنوات للصيانة .. مشروخة شرّخ كبير
وذاك المسمى القلب كقبو معتم أضحى بيت
للأشباح منذ ذاك التاريخ الحزين
لا أحد يجرؤ على الاقتراب منه .. أشبه ببركة
ضحلة لا تعيش فيها الذكريات العفنة
تفوح برائحة الغدر والرحيل .. قالتها له.. أنها
شبه ميتة .. وقلبها طبياً قد فارق الحياة
لكنه ..كان مصراً على البقاء . . كانا
بين المدّ والجزر .. أحدهما فوق الماء والأخر عالقاٌ في القعر
قالتها له : عواطفي نحوك ليست مروضة .. مخلوقة
شبه سنتوريه أو تلك الحورية النصف بشرية
لا تجيد العيش مع البشر .. وكان هو تعيس الحظ
الذي ألقاه الملح ُ على جزيرتها
كان يظن نفسه المنقذ ... ليكتشف مع الوقت
أنهُ الضحية .
اليوم السابع و الأخير..
أتجرع فنجان قهوتي هذه المرة بشراهة وأن أكتب
الفصل الأخير
للبداية .. والفصل الأول للنهاية !
.. عيناها تلمعان ببريق .. غريب
لا يحدث ذلك دائما .. فلا يتغير بريق عيناها
ألا عند حدوث أمرا مهيب
أشبه بذئبة جريحة تنازعُ الموت كل مادنا منها
الآجل ازدادت شراسة ومنازعة
وكأنها تنتزع من داخلها ذلك الكائن الملتصق
يسارها كي لا يسبب بخسائر
ليس لها القدرة على احتمالها ..
تواطأت تلك النفس معه .. وحاكت مؤامرتها في
سكون الليل
لتجد نفسّها في خضم الإحداث وليس في مواجهتها
أي موج هو .. وأي موج أتى به
وأي لعنة حلت بكليهما .. لا أحد يمكنه فهم تلك
المخلوقة
هو حاول جاهدا .. نجح نوعا ما .. تسلّـل من
المقدمة وليس من الجهة الخلفية
كان ذلك لصالحه .. فهي امرأة تحب الندية .. وكل
من قبله حاول مراوغتها واستبحت
مملكتها بمحاولات صبيانية لم يكن له نصيب مما
أراد
لأنه لم يكن يجيد محاكاتها .. فقط الرجل
الأسطول يملك صواريخ متطورة لم تستطع مضادات قلبها
التصدي لها .. كان أميركي الصنع .. بنقش عربي ..
وكانت الصعلوكة .. التي تـستهويها
النزعة الأدبية .. لكنها على أرض الواقع جبانة جدا
لا تجرؤ على مغادرة جزيرتها عاد هو كم أتى
غريقا ً في الحالتين
وبقيت هي .. ملكة الصعاليك يغزوها شّيب
الكلمات مع الوقت ..
أخلت سبيله لعله هذه المرة يجد وجهته الصحيحة.
وكلاّهما منذ تلك اللحظة فاقدٌ لذاكرته بالفعل قبل
اللقاء وبعد الفراق !.
لم تكتمل فصول الحكاية .,, فللحكايات مواسم
تتجدد كل عام .
نسمة حلم
4/9/2013
a: 6:00