30‏/09‏/2013

اذن جنْــية

يتأملني مطـولاً
يبتسم  بعينيه
اسأله مستفزة " لمـاذا تبـتسم
فتفتر شفتـاه عن ابتسامة
أضع علامة استفهام ( ؟ )
فتتسـع الابتسامة و تظهر غمازتان  
أضع ُ علامتان ( ؟ ) ( ؟ )
ينفجر ُ ضاحـكاً
ويقفز قلبي نحوه  .. لا أستطيع منع قلبي .. فهو طفلا والأطفال يحبون الإقبال
أسميتهُ ( رجل الحــواس الخمس )
ينظر بحواسه الخمس يكتب بحواسه الخمس يتحدث بحواسه الخمس
يقول لي " لن أتحدث أليكِ ما لم أراك ِ
وعندما يراني يتركني أتحدثُ .. وأتحدث .. وهو يكتفي بتأملي مبتسما
أقول له " ألم تكتفي بالتحديق بي
يهز رأسهُ بنشّوة معرباً عن عدم الاكتفـاء ْ
ذات مـرة قطع حديثي ليقـول لي" لديكِ آذن جنيـة



نظرت ُ أليهِ بدهشّة ..  آذن جنية .. ! قال نعم أحدى أُذنيـك فيها تلك العلامة
همست " وهل هذا علامة غير جيدة ٍ؟
قال " بل خطـــيرةٌ
قلة ٍ من يفهمون في ذلك
من تملك تلك الميزة .., توقع القلوب بيسّر وتأسرها بمرونة .. وتضع فوقها ختم الملكية
أهمس " أنت تبالغ ثم .. كيف لك أن تلتقط تلك الإشارة ؟ لم يسبق لأحد أن انتبه لذلك
يقول لي " هل أصفك .. أشعر برهبة شديدة ورغبة أشّد
أجل ..
يصفُنـي .. على مهل .. لا يغفل تلك التفاصيل الدقيقة
يربكُـني وهذهِ حقيقة .. يقول لي أرسمْـكِ بداخلي
كيف لهُ أن لا يترك أثر .. كيف لهُ ألا يمرق علامة
أقول لهُ ما لذي تريده مني
يقول الكثيــــــر
وأقول " ما لذي يمنعك يقول
لأنني أخاف عليكِ مني .. نحن الرجال أذا أردنا شيئا لم نكتفي وإذا أكتفينا ,, ننكفئ  
وأنتِ  امرأة سماوية ونحن مخلوقات أدمية  لا أريد لكِ  النزول للتراب
أريدُ ان أراك كالّثريا تعانقين السحاب
أنا يا حلمي أعرف نفسي جيدا لست منزه عن الأخطاء ْ
لكنكِ لستِ من تلك النساءْ .. خلقتِ للحبِ .. للفرح للغناء
خلقتِ أميرة.. الحب في قاموسكِ لعبة مثيرة
لا تلعبينها سوا مرة في العمر
وأنا أراهن أنكِ قد خضتِ ذاك النزال
حينها تحاشيت النظر لعيناه فهو يجردني من اسراري 
يقرأُ غيباً أفكاري 
أقول " وهل هذا أيضا اكتشفته
أجل يقول حتى قبل أن أراكِ
قرأتهُ . في كتابتكِ  تفضحهُ  خلجاتـكْ .. استنشقت عطره ُ بين كلماتكِ  .. ملامحهُ تسكنُ صباكِ .. تفاصيله تشغلُ حياتكِ .

وبعد أن رأيتُكِ 
وجدتهُ يطلُ من مرج ِعيناكِ تحاولين عبثاً إخفائه

قد لا يكون هو وفياً لكِ .. لكنك ِ مجبولةٌ على الوفاء
 تثبتين  لنفسكِ  أنك كنتِ محقةٍ عندما وقعتِ في حبهِ
تملكين روح فدائية .. تقدم روحها  سخية ٍ.., دون مقابل


عندما يتحدث معي بهذه الطريقة .. يصيبني هلع .. كبيـر لآن ما يقولهُ حقيقة
ستظلين أميرة لا تقبل تكرر الأشياء فأن عرضت ُ عليك حبي ., هل تقبلين
أهزّ رأسي رافضة ٍ .. بصمت .. يقول ألم أقل لكِ .. حتى وأن حاولت لن تستِـطيعين
دعيني فقط أتأملك أيتها اللوحة السرمدية
فجمالكِ فريدٌ وعتيقْ  كالماس كالعقيق
والأجمل إن لديك ِ ( آذن جنية )


R F

نسمة حلم 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

حلق المتاهة

أنها المتاهة التي   تحد   سقف   التماهي والازدواجية   المفرطة   في   الترغيب   والترهيب   مزيجُ   صارم يضعك   في   مأزق   حقيقي .. كيف   واذ...