06‏/04‏/2014

..رجل الحربـــاء ... لا وجه لهــ

قلّ عني أنني امرأة لا تعرف الخجل

ولا تطأطئ الرأس ولا تشعر بالندم

قل ما تريد

فلن أعيّش في جلّباب رجل



يستعبد جسدي ينهش عرضي ولا يملّ

يقتات على محّ مشاعري على مهلّ

لن أتوارى حياءً  ولن أعلن العصيان

لن أعيش في ظلّ الخديعة لأصحو على فاجعةٍ مريعة

كنت كفراشة ٍ تحررت من الأسر..  مرارا وعادت للسجان إصرارا

لم تكن عودتها حباً بل اختيارا

كان مهما ً بالنسبة لها استرداد نفسها

والمغادرة بعد معرفة وجهه الحقيقي

لكنها اكتشفت أن لا وجه له !

لا بيت ولا عناوين

عادت

لتسترد بعضاً مما تركته هناك في قاع الجحيم

الذي غادرتهُ قبل الأمس بمرارة وويل

قبل أن تخوض معركتـها الأخيرة

خلعت أسورة حّبٍ قديم

وارتدت حزاما ناسفاً

فإن لم تنجح .. لن تخفق مرتين

وذاك الرجل الحرباء



يرتدي جلبابا ملونا يصطاد  الأسماء   لا يهمه كيف أتت ولا من أين

هوايته المفضلة  أصبحت احترافا،ومهنة الوهم .. له أكثر ارتياحا

كان الجلباب هذه المرة أكثر اتساعاً

يمتطي جسداً يثير الاشمئزاز


والكذبات تفوح من فمهِ كرائحة سمك نتن

الرجل الحرباء كذبة مريعة

يتربص ُ بالنساء الوديعة

كذئب بقطيع خراف من تضل منهن لا تخاف

فذاك المتربص مستعد لتقلد دور الأمومة

ويرضي أي امرأة موهومة

ثم يلتهمها دون تأنيب ضمير

ليقول في قرارة نفسه دروس لهنّ

يريح ضميره ولا يهمه إشقاء أي ضمير

يستمر في لعبته الحقيرة




ظنّا منه أنه يمرر الوقت بتلك التجارب الصغيرة

ليكتشف أنه باع نفسه بثمن بخس

وأن كل النساء هربت من مخدعه ذات ليل

وخلعت جلبابا قديما يفوح بالخيانات

مكدس الجيوب بالخيبات

مفلس رجل الحرباء

لا يملك سوى صور وكلمات

وكل النساء طرن إلى أحضان رجالٍ آخرين

ويبقى رجل الجلباب وحيد

ليس حزينا ولا سعيد

كالموتى تتساوى عندهم المأتم والعيد

رجل الحرباء

نسمة حلم 

R.F


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

حلق المتاهة

أنها المتاهة التي   تحد   سقف   التماهي والازدواجية   المفرطة   في   الترغيب   والترهيب   مزيجُ   صارم يضعك   في   مأزق   حقيقي .. كيف   واذ...