أروقة الغياب
وحدي جلستُ ., أمشط ُ بعضا من الذكرى.
أتوسد صمت ٍ طويل
ينسل بهدوء تاركا
تلك الروح تهذي
شاردة على أرصفة البوح
تنتظر قصيدة شاردة
تأتي بها
صدفة
فما أجمل الصدف حين تأتيك
بمواعيد غائبة
في أوقات ملائمة
تجتاحني كطوفان ٍ
لا يعترف ُ بتنبأوت
يأتي هكذا دون سبق إنذار
معلنا ً حصادا ., جماعيا للأفكار
يجعلني أتوكأ على شيخوختي المبكرة
أتعلق بفضاءات زائفة
وافر ٍ من الوهم .. ووارف من الخيال
ممتطاة صخب وثرثرة نزقة
تطرب لها أذان ٍ وتشتمز له أخرى
وتمر حولها النظرات في أوقات غير مبالية
حينها تصفعني حقيقة موجعة
كما أنا ثرثرة في زمن الثرثِارة
ومكررة لحد الملل
وموجعة للبعض بسهام لغتي المبتذلة
وساخرة من تاريخ يحمل لغتي المرسومة على ورق لاطعم له
ولا رائحة
سوى مذاق كلمات مالحة .,
كانت هذه أخر اكتشافاتي المبهرة
أنني حفنة كلمات تعريها
عورات النفس
وصراخ ُ ُ محتج في مدينتي
أسكتوا صوت النسـاء
فقد بات يعلو
أرفعوا عاليا ً صوت المآذن
وكبروا فصوت المرأة عورة
فكيف لا نختبئ وراء الصمت ِ المبجل
ونرتدي أثواب قاتمة
ونخفي حمرة شفاهنا
خلسة أبحثُ عن شهيق غير ملوث
احتمي بجدار متهرئ
لا يسترني
يختلس مني أمية راكدة
طائفة في أودية العشق ِ
أستبقي بعض ظلي حاضرا
حتى لا أشعر بتلك الغربة
تعصر المزيد من الأفكارِ
بين رؤى وارفة . . . باذخة ٍ
في واحة سرمدية
أتجرعها بتلذذ ونهم كسمرائي الحالمة ِ
أتمرد على حواف فنجاني
بترنيمات فاضحة
كأس مولعة ٍ بشوق ٍ لا تنفذ
وأحلام ماجنة َ
تتقلد ُ وجه غجرية ٍ
صبوح
تستلذ الطيش
وتهوى العيش
محرضة تعاستي
على خلق سعادة ورقية
راكلة ٍ كل ارتباكاتي
خالعة خمار ٍ خانق ٍ
بين قصائد ٍ بألوان ربيعية وأخرى قاتمة
أستبقي نفسي مرغمة ., وغير مرغمة
أحرض ما تبقى من العمر على المزيد
فمثلي لو هجرت الحرف َ
واستوطنت مدينة الأشباح
غرقت في مستنقع ٍ
الواقع
ورفعت راية صفراء !
هنا في مدينتي
تعيش النساء في الظلال
متربعة على عرش ٍ لا يطال
فقط صدى ما يصل للمسامع
هو بعض ما قد يقــال
Alkatbh Nsmh Hlm
6:12:2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.