27‏/03‏/2010





عندما تحتلني الذكرى في زمن ٍ اليوم أصبح بعيدا

 
كان يوم مقرر ومصير محتم

 
أن ننتقل من بيت للآخر

لم يكن أحد يشعر بمدى المعاناة النفسية التي مررت بها فقد كانت نقلة كبيرة في حياتي
 

كان عمري حينئذا



17 عشر عاما

 
مراهقة

 
أذكر هذا الحوار مع والداتي
 

كنت أوضب حقائبي وأنا متذمرة



قالت لي : لماذا ترفضين أن ننتقل من بيت للآخر



قلت لها :



لآن هذا بيتي نشأت هنا قرب البحر أحببت ألاناس من حولي صادقت كل من يعرفني ومن لايعرفني



قالت:

وبيتنا الثاني ع البحر تعرفين والداك يعشق البحر مثلك وهناك ستتعرفين على أناس جدد وسستواصلين مع من هم هنا ايضا



قلت لها بمرارة : ليته عشقنا ربع ماعشق البحر.. ياماما الذين هنا لن يذكرونني كما لو أنني هنا





نظرت أليا بصمت معبر وملامحها تخفي دهشة ما ..



تركت مابيدي



قالت :



شئت أم أبيت ِ سوف نرحل



قلت : أعرف فما هو الجديد في ذلك



لم نكن يوما ً ضمن الرفض والقبول بل كنا دائما نقول نعم .. أنت من جعلتنا نعلن الآستسلام فلم ترفضي يوما ظلما وقع علينا وعليك يوما ما ..

قالت لي



وعلى وجهها نظرات الدهشة



بالله كم كبرتي



رجعت أوضب حقائبي وأنا أقول لها بسخرية



يااه ياماما



الآن فقط عرفتي أنني كبرت قد كبرت منذ مدة طويلة لكنك لم تنتبهي لذلك ...



مشهد قد يكون عادي لامجال لسرده وذكره وقد يكون مشهد أم وأبنتها المراهقة المتمردة



لكن ..



لم يكن هذا طبيعة الحال



ولم أكن مراهقة متمردة لكني كنت أصرخ من داخلي لداخلي دون أستجابة ؟!



كانت لحظة حسبت لها ألف حساب لحظة أدفع ثمنها الآن .. لارفض ولاكلام



شكراا



رحال لمساحة الذكرى التي حقا ً مهما غابت تعود يوما وبقوة مثلما هي الان ..












ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

حلق المتاهة

أنها المتاهة التي   تحد   سقف   التماهي والازدواجية   المفرطة   في   الترغيب   والترهيب   مزيجُ   صارم يضعك   في   مأزق   حقيقي .. كيف   واذ...