22‏/03‏/2010

المقام الثاني



لا أريد أن تأتيني بالورود

لتقدم الاعتذارات والعهود
وتبحث في عينيا عن شيءٍ هو في الأصل مفقود

لم أرى
 في حياتي شخصً مثلك َ يتمتع
بشخصيتين

فيه الكذب ُ والصد ق ُ

نهران ِ يلتقيان

يبزغ كالشمس في حياتي

ليغيب آخر النهار

يسطع في ليلي 
قمرا مصيرهُ 
إلى الزوال 

فجَّرَ
أحيانا ً هادئ

وغالبا ً

هادرا كالموج 

غاضبٌ
يجعلني صفحةً
يكتبُها ويمّحِيها
يسقط من سمائي كنيزك 
مليئا ً بالأسرار

رجل يهوى
الأسفار

والترحال

لا مكان يعشقه
لا ماء ً يرويه
ولا وطن ً يعود أليه
ولا امرأة  تشعِرهُ    بالاستقرار
أ تظن ُ ؟
آن الانتظار عادة ً من عاداتي
كلا
فقد لغيت كل الطقوس ِ من حياتي
وأصبح  يومي هو يومي
ولم أعد أفكر في الآتي
وتعلمت العيش لنفسي
فغب
فلم يعد يعنى
مهماً بقائُكَ في حياتي
ولم أعد أرضك لتكون سمائي
ولم أعد مهدك لتكون طفلي
فقد اسْتهّلكت كلُ المشاعر عنَّدي
وبنيتُ لنفسي
مدينة الحَّبِ
أقطٌنُها لِوحدي
ولك جسدي
من أقدم خواطري كتبتها في 2006 وعدت نشرتها بمدونتي
2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

حلق المتاهة

أنها المتاهة التي   تحد   سقف   التماهي والازدواجية   المفرطة   في   الترغيب   والترهيب   مزيجُ   صارم يضعك   في   مأزق   حقيقي .. كيف   واذ...