13‏/12‏/2010

مسافرة بلا وطن 2

يا بحر
تعلمت ُ منك َ عندما أصطاد ُ الصبر
وتعلمت أن أعطيك الآمان وأتوقع ُ الغدر !
وتعلمت أنك مثلي جميل

وبداخلك يكمن ُ الخير والشر
وكيف الخفايا تستر
ولمساتك الرقيقة عندما تعانق الرمل

وحكاياتٌ  تستمر في ظل امرأة

تحتوي البحر
وأنك لست سوى حكاية من حكايات كثيرة
وأن النساء
تجتمع ُ في
امرأة صغيرة

أهداني في العيد وردة
                                         
وقبلني قبلة ٍ صغيرة
وقال : كل عام  وأنت ِ حبيبتي
وأنت ِ صغيرتي
كانت عيناي تتحاشى
النظر .. ونظراته ُ تبحث عن مستقر
لكني ُ لست ُ حاضرة  فلم يكن الوقت هو الوقت

ولا يوجد لي مكانٌ  هنا ؟



أترحلين َ رغم قسوة الرحيل
في عتمة الليل البهيم
أجل 
أرغب بالرحيل
وجمع أشيائي الصغيرة
قلم ِ ودفتري
وسكوني وعزلتي
هناك
أنهب الكلمات
وافتراسها
وأرتشفها
كقهوة لذيذة

وأطوعها

هناك
حيث
أشد اللجام َ
قلمي حصاني 
البري
يركض ُ دون ساس
يروضه
يرحل ُ ويعود ُ
متى يشاء
لكنه حصاني
الذي أهواه
أتعرفين أني أهوى السفر
في عيناكِ
حيث الموج يجرفني والزرقة 
وتسكنني
وأسمع هدير البحر
و صوت الصدف ِ
يحاكي حورية خلقت
من رحم البحر 














يتبع ......

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

حلق المتاهة

أنها المتاهة التي   تحد   سقف   التماهي والازدواجية   المفرطة   في   الترغيب   والترهيب   مزيجُ   صارم يضعك   في   مأزق   حقيقي .. كيف   واذ...