// ســـــــيدة النســــــــــاء //

أتمنى عندما يعود إن يراني ارتدي له ما يسر العينان ِ

لكي أظل في عيناه ســــيدة النســاء كما يحلو له الأسامي

فماذا سأرتدي

من أثوابي

الأحمر الناري أم الأزرق المائي

وماذا سأرتدي من مجوهراتي

وما العطر الذي يشتهي

وهل سأعقص شعري

أم اتركه يتموج كالحرير على ظهري

وهل سأكحل عياني

وأضع ألوان لشفاهي

أم تراني

أظل كما يحب إن يراني

بسيطة دون عقد ٍ

بلا أثواب ولا عطور

غالية ٍ

دون تكلف

فقط انا وهو والهمس والحضور

ولماذا عساي أضع الكحل ومن لقياه سوف تدمع العينان ِ

وتذوب الحمرةُِ

بين الشفتان ِ

ولماذا تراني مرتبكة

حائرة

كيف سيراني

وقبل هذا اليوم

كيف لقاني

ولعب بخصلات شعري

وألبسني الحرير

والشهد أسقاني

ولماذا تراني

أفكر بما قد يخالجه تجاهي

وألم تفض عيناه بدمع الشوق ِ

وهو في أحضاني

فلماذا اليوم

التفت يمين ٍ ويسار ِ

وأنفاسي تعلو وتهبط باستمرار

وخفقات قلبي تصدر أصوات

تردد صداها بين الجدران ِ

أهو الوجد من شدة الشوق ِ

أم هو العشق والحرمان يجتمعان ِ

ألم يقل يوماً

انه يراني

بعيون الحب ِ

كما أراه كلما كان أمامي

إذا لن تشكل الأثواب ولا الحلي والعطور والزينة

أي فرق

سوى

المشاعر التي تستهويه وتجذبني

إليه

كفراشة دون جناحان ِ

يا حبيب الأمس واليوم ِ

ومالك روحي في

كل الأزمان ِ

لم أزل أتحرى لقائك

بلهفة الظمآن ِ

ولم أزل تلك الصغيرة التي تحمر خجلا ً

كلما جالت أناملك الحنونة على الوجنتان ِ

وهمسك الذي يثير فيها رجفة ٍ

يعقد لها اللسان ِ

واليوم

تفصلني عنك بضع ساعات ودقائق وبعض الثواني

تمر كدهر ٍ

فأنا يا حبيبي لا أقوى على الانتظار ِ

وأعرف أن ما يعتريني

هو الذي يعتريك الآن ِ

قلم نسمة