07‏/10‏/2012

أَبَدًا لَنْ تَجِدَ مِنْ تَحُلُّ مَكَانُي

إذاً جَعَلَتْ شَخْصِيَّتُكَ دُودَةِ تَزْحَفُ عَلَى الْأرْضِ.. فَلَا تُلِمُّ مِنْ يَدُوسُكَ بِقَدَمِهِ ( ايمرسون)


أبدًا لَن تجِد مِنْ تَحل مَكَاني
مِن تَجعَلُك تَتقلبُ علَى وَسادَةِ ِ الْجمْر ِ
مسهداً يسَوِّدُك الْأَرَق
منْ صهَدِ الشَّوقِ تُكادُ تنزُفُ
مِنْ لوْعةِ الغِرَامِ ِ
أبدًا لَنْ تَجِد مِن تَحل مكَاني
فأَنا مِن علمَتك أبْجدِيةُ العِشْقِ ِ
وسَقتكَ مِن بِئْر ِ الحنَّان ِ
وقادَتكَ بِخطًى واثقةٍ ٍ
نَحوَ بَر الْأمانِ ِ
مِن أُنْسَتكَ الْمَاضِي الْحَزِينِ ِ
وأَيْنعتْ فِي رَوضِ صدركَ
كَزُهورِ الْياسَمِين ِ
وضربتْ بِجذُورِها عمِيقَا ً
فاِقْتلاَعُها مُسْتحِيلِ
مِن حضنتكَ بِرفق ٍ
كَطِفْلِ أَغرَقَتهُ بِالدلالِ ِ
مِن لَامستْ شغاف الرَّوْحِ ِ
وَاِنْتَشيت مَعها مِن فرْط الهيَّام ِ

أَبَدًا لَن تَجِدَ مِن تَحُل مَكانُي
وَأَنْ قَطَعَتْ الْأرْضُ طُوِّلَا
وَاِعْتَلَيْت قِمَم الْجِبَالِ ِ
فأناَ مِنْ أَشْعَلَتْ الْفَتِيل وأثارت فِي جَوْفِكَ الْبَراكِينِ َ
وَأَعْلَنَتْ فِي قَلْبِكَ َ الْعَصِيَّان ِ
فَأَنَا الْغَازِيَّةَ ُ الَّتِي اِخترقت ضُلُوعُكَ
وسكَّنتْ بَيْنَ الْورِيدِ ِ وَالشَّرْيَانَ ِ

وِطَاب لَهَا الْمُقَامَ

وَقَالَتْ
 وَطَنُكَ َ  لي ِلَيْسَ كَباقِية ُ الْأَوْطَانَ ِ
فَلَا تُنْكِر مَا هُو جُلِيَا لِلْأعْيانِ ِ
فَلَسْت مِن تَتَوارى وراء ظلَّلَها .,
وَلَا تِلْكَ الَّتِي تَتَسَتَّرُ وَراء النّوافذ ِ والْجُدران ِ
فَالحبُ بَسملةُ
وَمَا بيْنَنا تَحتارُ فِي وصفِهِ
الْأَلسِنة والْأَقلام ِ
فَهُو مَزِيجَُ فَلَا حدودَ بيْنَ الْواقعِ وَالْخيال ِ
أبدًا لَن تَستَطِيع أنْ تَنُسَّانِي
فَأَنَا مُعضِلة حقِيقيةَ
وأُهم ُ قضِيَّةَ ٍ 

فتَرَافُعَ دِفَاعَا عَنْ حُبَكِ 
و لا تقِف بِبلاهة وقفةِ المهزُومِ
مُدعِيا اِنْك لَا تُبالِي

 قُقبِلَك كَمْ سَئِمتْ فُصُول الرَّحِيلِ وَالْخِذْلاَنِ ِ
أَوْ
لِتُعلِن رحِيلَا هُو بدونِي
كالشتتتِ كالضياعِ كالنسيانِ
فَكل القوافِي وكُل الْقَوافِل وكُل

 الْمارِقاتِ
لَنْ يدَّعُنَّكَ لَحظةَ ٍ تنسَّانِي



واليومُ خَسِرتْ أُصدِّق مَا وهبتُه 
لَكَ الْأَمانِي

فوَدَاعَا مِنِْي أَلِيكَ الْيَومَ
أيها الرَجُلِ الْأَنانِيِ
فغَادِر كَما أنت نَسْرًِ
عَالَيَا إِلَى قِممِ الْجِبَالِ
فَقد 
أَفْلتتْ مِنْك الْفرِيسةُ

وهَوتْ مِن الفضاءِ السَّحيق
فِي منْتَصفَ الطَّرِيقِ
فُدِعَها تَصارُعَ جراحِها
وتَتَعلَّم ولَيْس عَلَيكِ أنْ تتـأَلَّم
فَمنْ اعْتَادَ الْاِفْتِراس
لَا يشْعُر ُ 
كَمْ هِي الْفَرَائِسُ تُعَاني



راوية فتحي

11 : 15
03 : 10 / 2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

حلق المتاهة

أنها المتاهة التي   تحد   سقف   التماهي والازدواجية   المفرطة   في   الترغيب   والترهيب   مزيجُ   صارم يضعك   في   مأزق   حقيقي .. كيف   واذ...