آهٍ مَا هَذَا الْحُبُّ الَّذِي اِذْهَلِنَّي أَمَامَ نَفْسُي
كَانَ شَرْنَقْتِي
كَانَ مُعَلِّمُي وَمُدَرِّسَتَي
كَانَ ثِيابُي وَعِطْرَي ومكحلتي
كَانَ تَارِيخُي وَحاضِرَي
كَانَ بَيْتُي وأزقتي وَعَنَاوِينَي
كَانَ بِسَمْتِيِ وَدَموعَي
كَانَ جروحي وَبِسَمِلَتِي
كَانَ مُرَوِّضُي وَخَيَّالَي
كَانَ لِي نَاسِكَ وَعِرْبِيدَ
كَانَ شَرِسُ وَوَدِيعَ
كَانَ رَائِعُ وَمُحِبَّ وَبَدِيعَ
لَكِنْه تُرِكَ شُرُوخُ عَمِيقَةِ
فِي مرآتي
وَأَضْحِ كُلَّ شُيِّئَا مُشَوَّهَ
حَتَّى الْحَقِيقَةَ
كَمْ هِي مُؤْلِمَةُ
مَعْرِفَةَ الْحَقِيقَةِ
مَعْرِفَةَ الْحَقِيقَةِ
تَتَعَرَّى الْأَشْجَارُ وَتَتَسَاقَطُ اوراقها الرَّقيقَةَ
تُصْبِحُ جَرْدَاءُ شَاحِبَةٍ هَزِيلَةَ
كَذُكْرِيَاتِي الْعَتِيقَةِ
وَقَاتِمُ هُوَ الْمُسْتَقْبَلُ
فِي بَقايا فِنْجَانِ قهوتي
وَيَبْتَسِمُ الْقَدْرُ سَاخِرَا مِنْي مُجَدِّدَا
وَتَتَعَالَى بِالْمَرَارَةِ ضَحَّكْتِي
كَانَتْ نِهَايَةُ هَزْلِيَّةٍ
فَلَمْ اُعْدُ لِنِهَايَةِ الْمَشْهَدِ ِ
وَالْآنَ أَدْرَكَ كَمْ كَنَّتْ غَبِيَّةُ
كَمَا كَنَتْ ضَحِيَّةُ برغبتي
نَسَمَةُ حُلْمِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.