في كل مرة كان يجلس بثقة متربعا في عرينه
ينتظر عودتها
لن تضل طريقها طويلا ً
فقد كانت كل الطرق أليه تقود
لكنها
هذه المرة سلكت طريقا ً وعرا ً متعرجا
شديد الانحدار , بين., منزلق خطر
وارتفاع شاهق
وسقوط سحيق
مهددة ٍ بانهيار محتمل
فهي لازالت مفعمة بالحب ., متقدة ٍ بالشوق .,
تفيضُ حنين
تشع دفء ٍ .,
تتأوه من الوجد
لكنها ., متعالية ٍ صغيرة .,
تتعالى على صرح أشواقها
مكابرة ٍ
تكابر ., احتياجاتها
في كل مرة ., كانت ترغب بالعودة ِ
لذاك المتكبر
العتيد
الذي يأمرها بالرحيل
ويهددها بحب ٍ جديد
يزأر عاليا ً
غير مباليا ً
ففي كل مرة
كان متأكد ٍ من عودتها
معولا ً على إخلاصها
واثق ٍ بعدم قدرة أحد ٍ على إسعادها
مرددا ً
بينه وبين نفسه .,
لا أحد له الحق في أبعادها
غيره هو ., حتى هي لا تملك ذلك الحق
فهو لم يشتريها
ولم يستعبدها
وإنما بعواطفه قيدها
بمواقفه ., بملامحه ., بتقاسيمه ٍ وتفاصيله ِ
بأحاديثه الطويلة ., وحتى القصيرة .,
كان يعرف مدى عشقها لتلك التفاصيل الصغيرة
كم هي وفية ., لتلك اللحظات التي تخلدها وتعلقها
على حائط قلبها
وتسكنها خبايا عقلها ., وتخبئها بين جوانح روحها
كان يروي بكرم ٍ شغفها أليه
ويمعن في لوعتها
ويزداد تمكنا ً بين أضلاعها
.,
و
هي محبة ٍ عاشقة ٍ .,
مغرمة ٍ .,
متيمة َ
لم تندم يوما ً ., لعودتها
ففيكل
مرة ٍ كانت تحفظ له ُ هيبته ُ., وتأسره ُ
بمحبتها
لكنها هذه المرة خرجت هذه المرة ولم تعدّ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.