06‏/01‏/2013

وصيتي لها



وصيتي لها

   

         
((كل رجل  توجد  امرأة تنتظره))

وفي كل مرة كنت أتشاجر معه

أصرخ  غاضبة ٍ

أذهب أليها فهي هناك

كان يقترب مني  ., ليعزف سيمفونيته العذبة

 ولكنني أحبك ِ أنت ِ

رؤيتي من عينيك ِ

وهمساتي من شفتيكِ

وتلك الروح رحلت لتسكن أليك ِ

كان يجيد العزف على أوتاري بمهارة
و
كنت أبتسم بداخلي

أعرف أن كلماته رغم صدقها

سيأتي يوما ً

ويعيد التفكير بها .,

فكل الرجال يأخذهم الغرور ., عندما تنتظرهم امرأة أخرى

دائما يملكون الاوراق كاملة ٍ

ويجيدون اللعبة فهم في كل الأحوال ليسو بالخاسرين

تمهلت قليلا ً

فربما كنت ُ أحبه ُ أكثر منها فانا عرفت عنه كل شيء

,واحبه بِرغم كل شيء
وهي لم تعرف ألا ما تريد معرفته
ومايريد لها معرفته

تصورتْهُ  هي ذاك الملاك  الذي لا يخطئ

و تصورتُهُ أنا  ذاك البشري الذي يخطئ ويصيب

  نظرتها سطحية و ان كانت قد تجاوزت العمق

ونظرتي كانت قد عانقت الأفق

وأدركت أن حبها عاقلٌ ٌ  وحبي ليس سوى ضربٍ  من 

الجنون

صديقتي

لا تتوغلي انت ِ الأخرى عميقا حتى لا تخدشك الأحراش

 وتعودين محملة ٍ بجراح  قد تندمل مع الوقت لكن  تترك 

أثارها

بل أحبي الأشياء كما تظهر لك .’ وليس كما هي عليه فعلا
 ً
كي لا تصدميه بالحقيقة فالرجال لا يحبون الوقائع  

بقدر ما يحبون من تجمل لهم عيوب وقائعهم

وتظهر لهم أجمل ما يريدون رؤيته

تغض العيوب عن أخطائهم وهفواتهم الصغيرة والكبيرة

 لا فرق

ففي أي علاقة لابد من طرف يضحي اكثر من الأخر

دعيه الربان وكوني تلك السفينة الطائعة

فلم أكن له تلك المطيعة

فأنا امرأة تعشق ُ ركوب الموج ِ ومعاكسة التيار


امرأة اعتادت الإبحار دون ربان

وتخلت عن شراع الآمان و استبدلته ُ بالجدران


فهي أكثر أمان ٍ ., من مواجهة قدر ٍ لا يعرف الاستقرار

كوني وديعة ٍ., ومطيعة ٍ ., وحنونة ., تخلي عن تمردك ِ 

الطفو لي

وأطفئي تلك النظرة المتقدة في عينيك

كوني كسجائره ِ الحميمة


يدفنها في مطفأة حرائقه

تمنحه ُ فقط بعض لحظات من لذة ٍ وهمية ., سرعان ما 

تصبح بدون قيمة

هزي رأسك ِ موافقة على كل شيئا يقوله ., مجديه ِ .,

 وأرفعي ِ من قدره ِ

وأن أخطئ بحقك سارعي بالاعتذار أليه

هكذا تكسبين الرجال ., وتخسرين نفسك ِ مع الوقت

لا يهم طالما كان حلمك ِ مجرد رجل فكوني له تلك الأنثى

فحلمي يفوق ذلك بكثير

وليس عليا أن أثبت له دائما ً

 وليس عليه ِ أن يثبت فعندما أشعر أنه يحبني من أجل ما

 فعلته له ُ 


أو أنني أحبه ٌ من أجل ما فعله من أجلي


سيكون حب مصلحة ينقضي عند إنتهاء كل شي


فقط أردته أن يحبني من أجلي وأحبه من أجله ِ 



الآن سأسلمه لتلك التي قد تأتي بعدي أو التي لازالت هناك

سأغادر دون ندم

فالحب عندي  تقيمه الأفعال

التي لا تقال

 فالرجال يا صديقتي عندما يعشقون

لا يندمون على فعل فعلوه ُ بملْءِ  أرادتهم

ولا قولا ً  في لحظة تجلت فيه مصداقيتهم

يخلعون ورق التوت لأنهم يشعرون أنهم مشبعون بالأمن 

والستر مع تلك

ويحتفظون بها مع اللاتي يظهرون لهن ّ بمظهر المبجل

فقط نصيحة لك أيها الراحل أليها

أن فعلت يوما ً فعل ٍ من أجل امرأة أو قلت قولا

فلا تندم ., فأنك لم تفعل ذلك ألا عندما قالت لك ما كنت 

تريد أن تعرفه و مالم تكن تعلم

نسم 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

حلق المتاهة

أنها المتاهة التي   تحد   سقف   التماهي والازدواجية   المفرطة   في   الترغيب   والترهيب   مزيجُ   صارم يضعك   في   مأزق   حقيقي .. كيف   واذ...