في كل عيّدٍ لهُ منها هدية ..؟
وفي كل عيّدٍ هو لها هدية ..
................
تصف أثوابه بعناية .. تختارالوانها
بترف
بترف
كطفلٍ لا يخفي لهفتهُ .. ُ عيناهُ
السمراء تصبح
ذهبية ..!
يرتدي ويخلع إمامها أثوابه ..تتكحل بمرآه
تحّفي مرآيـها ..الرخامية
وحدها تصبحُ مرآتهُ
..............
ليلةُ العيّد!
كعادته يقوم ببروفة أمامها
يسألها متذمرا.. لا أجد حزام الثوب ..!
هي عادة تقوم بها النساء بعقد الحزام
ويسمى
التِّكَّةُ أو
دِكَّة ، شريط دقيق من نسيج أو مطاط يُربط به أعلى السَّروال
في كل عام .من هذه السنة يحيون عادتهم في مناسبتهم الدينية
.. يرتدون الأزياء الفضفاضة
يبدون كحمائمٍ بيضاءٌ ..
..................
تحتفظ بأشيائه بعناية
أرادت ملاعبته .. قالت له:
لا بد انه هناك او هناك
تعشق إطالة عمر ..اللحظة
لتمتع ناظريها برؤيته وهو يرتدي أثوابه
الواحد تلوى الآخر
يخطف نظرةّ الهيام من عينيها
لازالت تراه بولهِ أول مرة .تحبه كل مرة ....
تعود بها الذاكرة ..لتلك المحطة الثابتة .. والبداية السرمدية
كان أتيا كالنسرِ
مقبلاً نحوها .. فارد جناحيه
وكانت كالغزال الشّارد
تحاول الاختباء .. الركض الفرّار ..منهُ اليه !
..............
اليوم
تراه يلف ويدور بالغرفة ثيابه مبعثّرة ..أشيائه متناثرة
تتكئ على وسائدها.بدلال.. تشّبع ناظريها
من جسده الرجولي المفعم بالحيوية
..................
من سكناته وخلجاته .. تلاحظ أدق التعبيرات التي تعتريه
لطالما رأته وسيماً .. في أبهى حالته
تداعبه بنظراتها
ترسل لهُ علامة غزلٍ هو
يعرفها جيداً
................
تنهض بكسّل
تمشي على مهل .. تفتح درجها الصغير
تخرج الحزام تعقده بنعومة بين
يديها
خلفها تماماً
يقف على مقربة منها
أنفاسه ُ الدافئة تلفح عنقها
يهمس بأذنيها
لا تنفكين كل عيدٍ تفعلينها
تتراقص الشّقاوة بعينيها وهي تلتفت
لتلف ذراعيها حول عنقه
................
لِيضّمها ببطءٍ إلى دفء قلبه ..
صباح العيّد
تزّفهُ كعريسٍ جديد
تقترب منه تقف على رؤوس
قدميها
تنفض أثار غبار وهمي عن كتفيه ..ترتب هندام أزراره ..
تنزلقان كفيها الرقيقتان على صدره
تضغط برفق ..تربتُ بمودة على ظهرهِ
لمسّةُ امرأة محبة .. تمنحه
طاقة ايجابية
....................
كانت نصيحة الجدات .. تؤتي
ثمارها
في كل عيد .. تلقمه من قحف العسل ..!
طفلهاالمدلل
وهي . تهوى تدليله ,,
وهي . تهوى تدليله ,,
يطلب منها أن تلقمهُ بسبابتها الصغيرة
شفتيه المنفرجتين قليلا
تغريها بالتمهل
يطيلانٍ عمر الرشّفة
وهو..لهُ في نفسهِ أغراضٌ أخرى
وينساب ريقه العذب بحلاوة ريقها
كما ينساب العسل على جوانب
قحف العسل!
وتذوبُ رشفةّ عسل بين ثنايا فمهِ
رشفةّ .. تعقبها رشفات ..
تعدد الرشفات
(
رشفة بطعم حبها .. رشفة بحلاوة قلبها .. رشفة قربها .. رشفة وفاؤها .. رشفة صدقها .. رشفة براءتها .. رشفة تتلوها رشفة حتى يهمس بسكرةٍ
أنتِ ( مُحّبةٌ شريرة ) ...فتطلق
ضحكة غزليةٍ ناعمة
.............
لتزّفه كل عيدٍ .. كي ينحر رقاب الأضاحي
.. ترقيهِ بالعود والبخور .. وتذكر آيات التحصين
وفي كل عيد له منها
( رشّفةُ عسّلّ )
‗—
F ﻟﻧسـﻣ̝̚ R ̲A̲L̲K̲A̲T̲B̲H ̲N̲S̲M̲H ̲H̲L̲M