04‏/09‏/2014

مصادفة ’

مصادفة ’’
ـــــــــــــــــــــــ
جلست بقربها بصالة الانتظار .. في أحدى العيادات

ألقيت عليها تحيةٍ صغيرة .. 



::
كانت السيدة تناهز الستين تملك عينان حالمتان 
.............
تحمل ملامحها تقاسيم دافئة وأثـر جمال قديم 
ابتدأت معي الحوار ..بتلقائية 

. كان بالنسبة لي  بمثابة الخروج عن المألوف ..
قالت لي :: تحملين عينان عاشقة .. فابتسمت لها قائلة : على ما يبدو انكِ 
.............
تجيدين قراءة العيون .. قالت أيضا وخطوط الجبين!
..............................
تنـهدتُ بعمق ْ واكتفيتُ بالصمت ::

أردفت قائلةٍ " أتعرفين أنا الأخرى لازلتُ أغار عليه 

لم أراه منذ ما يقارب العشرون عاما وأعرف أن لديه امرأة أخرى ودزينة أطفال

لكنني كلما شعرت أنه كان لي يوماً .. لا أستطيع التحكم بهذا الشّعور

فكرت مرات عديدة أن أتصل بهِ لأقول له :: ألا زلت تذكرني . . تساءلت مرارا 

هل هو بخير
......................................
لكنني في كل مرة أتراجع وهكذا يا فتاتي مرت السنين

وحال بيني وبينه ذاك الكبـرياء اللعين 

كنت أستمع أليها ولا أستطيع النطق ء لأول مرة .. لا أستطيع الكلام

وكأنها تعرف كل ما يدور بعقلي 

استرسلت مبتسمة ٍ 

::
أعرف أنني امرأة عجوز ثرثارة .. لكن لا شيء أستطاع أن ينسيني ذاك 

الرجل
...........................
وبينما هي تتحدث أذ بصوت رجولي يدعوها للنهوض لمرافقتها فالتفت لأجد 

شاب في مقتبل العمر كان يشبهها كثيراً

اتكأت على كتفي وهي تنهض .. قرأت السؤال بعيناي

هامسةٍ بود : أنهُ أبني .. الصغير 

وكأنها توصيني بسّرها الكبير! 

ودعتها بابتسامة دافئة ونظرة لا تحتاج ., للمزيد .
...........................
‗—

F
ﻟﻧسـﻣ̝̚ R ̲
A̲L̲K̲A̲T̲B̲H ̲N̲S̲M̲H ̲H̲L̲M

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

حلق المتاهة

أنها المتاهة التي   تحد   سقف   التماهي والازدواجية   المفرطة   في   الترغيب   والترهيب   مزيجُ   صارم يضعك   في   مأزق   حقيقي .. كيف   واذ...