عابرة سبيل !
ـــــــــــــــــــــ
عبرت الرصيف ..
المقابل لناصية المقهى الصغير
المطلّ على ساحل البحر
.................
لم تعرف
ما لضجة التي خلفتها ورائها
من همسات المتلصصين
......
أغلبهم معجب
وبعضهم
يلوك تفاصيلها
..........
لم تكن مكترثة لكل هذا الضجيج
حولّها!
...........................
.ترتدي ثوب ناعم لايخفي ملامحها الفاتنة
عدلت قبعتها الزهرية ..
..........................
وهي تجلس بثقة على طاولة بزاوية بحرية
نسائم حريرية تداعب خصلات شعرها القرمزي
.....................
وحدهُ كان يجلس بركن غير بعيد
يتمعن !
في هذا المخلوق الجميل
..............
فليس كل مرة ستمر امرأة تسترعي الاهتمام
تثير جلبة بين الحضور .. وتجذب أعين الماره
.....................
لم يمنع خطواته التي قادتهُ نحوها
يحوم حولها كنورس
وهي في عالم أخر
......................
لا شيء مما حولها قد ينزعها مما هي فيه
وجد نفسه يحسد
.....
ذلك النادل المسكين
وهو يسارع ليعرض خدماته
.........
ويسترق السمع لصوتها
وهي تجيب
كما كان جميل
كصوت بلبل حزين
...............
قهوة لو سمحت
.. لكنها عندما رفعت وجهها لـ تتناول
قهوتها ..!
....................
لم يكن النادل هذه المرة
كانت بمواجهة رجل ذا بشرة برونزية
في منتصف الأربعين..
يبتسم ابتسامة لا تخلو من الجاذبية
...................
حاول تمالك نفسه .. وهو يغرق ببحر عينيها
الناعستين
:: هل تسمحين سيدتي أن اقتحم عزلتك
أشارت له بالموافقة
..........................
لسبب لم تعرفه
وكأنها تمارس شيء تجيده
.....................
وعادت تسترسل بنظراتها باتجاه البحر
ترتشف قهوتها على مهلّ!
.......................
مسحة من الغموض تكلل محياها
.....................
يبدو جذب اهتمام امرأة كهده
ليس بالأمر السهل
............
لم يستطع كسر حاجز الصمت ..ولا أقتحام سكونها المهيب !
أقسم بداخله
....................
أن لو انهارت الدنيا
.................
فأنها ستقف
وتغادر وكأنها
حلم!
وبالفعل
أنهت رشّف قهوتها
.................
ووقفت تتهيأ
للرحيل
أسرع لسحب كرسيها
.............
شكراّ
بصوت كالهمس
ظلّ يراقبها
بحسرة
لكن دون أن يجرؤ
على اللاحق بها
فيبدو أنها
.............................
عابرة سبيل
‗—
F ﻟﻧسـﻣ̝̚ R
̲A̲L̲K̲A̲T̲B̲H ̲N̲S̲M̲H ̲H̲L̲M
ـــــــــــــــــــــ
عبرت الرصيف ..
المقابل لناصية المقهى الصغير
المطلّ على ساحل البحر
.................
لم تعرف
ما لضجة التي خلفتها ورائها
من همسات المتلصصين
......
أغلبهم معجب
وبعضهم
يلوك تفاصيلها
..........
لم تكن مكترثة لكل هذا الضجيج
حولّها!
...........................
.ترتدي ثوب ناعم لايخفي ملامحها الفاتنة
عدلت قبعتها الزهرية ..
..........................
وهي تجلس بثقة على طاولة بزاوية بحرية
نسائم حريرية تداعب خصلات شعرها القرمزي
.....................
وحدهُ كان يجلس بركن غير بعيد
يتمعن !
في هذا المخلوق الجميل
..............
فليس كل مرة ستمر امرأة تسترعي الاهتمام
تثير جلبة بين الحضور .. وتجذب أعين الماره
.....................
لم يمنع خطواته التي قادتهُ نحوها
يحوم حولها كنورس
وهي في عالم أخر
......................
لا شيء مما حولها قد ينزعها مما هي فيه
وجد نفسه يحسد
.....
ذلك النادل المسكين
وهو يسارع ليعرض خدماته
.........
ويسترق السمع لصوتها
وهي تجيب
كما كان جميل
كصوت بلبل حزين
...............
قهوة لو سمحت
.. لكنها عندما رفعت وجهها لـ تتناول
قهوتها ..!
....................
لم يكن النادل هذه المرة
كانت بمواجهة رجل ذا بشرة برونزية
في منتصف الأربعين..
يبتسم ابتسامة لا تخلو من الجاذبية
...................
حاول تمالك نفسه .. وهو يغرق ببحر عينيها
الناعستين
:: هل تسمحين سيدتي أن اقتحم عزلتك
أشارت له بالموافقة
..........................
لسبب لم تعرفه
وكأنها تمارس شيء تجيده
.....................
وعادت تسترسل بنظراتها باتجاه البحر
ترتشف قهوتها على مهلّ!
.......................
مسحة من الغموض تكلل محياها
.....................
يبدو جذب اهتمام امرأة كهده
ليس بالأمر السهل
............
لم يستطع كسر حاجز الصمت ..ولا أقتحام سكونها المهيب !
أقسم بداخله
....................
أن لو انهارت الدنيا
.................
فأنها ستقف
وتغادر وكأنها
حلم!
وبالفعل
أنهت رشّف قهوتها
.................
ووقفت تتهيأ
للرحيل
أسرع لسحب كرسيها
.............
شكراّ
بصوت كالهمس
ظلّ يراقبها
بحسرة
لكن دون أن يجرؤ
على اللاحق بها
فيبدو أنها
.............................
عابرة سبيل
‗—
F ﻟﻧسـﻣ̝̚ R
̲A̲L̲K̲A̲T̲B̲H ̲N̲S̲M̲H ̲H̲L̲M
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.