قالت " والدموع سابحة بمقْلتياها تسيل ُ
حائرة ٍ على وجنتيها " لم أعد أعرف هل هي
دموعا زائفة ٍ أم حقيقة
رغم الخطيئة لا زلت ُ بريئة
!! بالفعل ِ
إنها
حواء ْ
قلت ُ : براءتك في حد ذاتها خطيئة رعناء وشركٌ
تقعُ فيه الخليقة
واجعليني ذئباً كيفما شئتِ ، وانعتيني بكل الألفاظ إذ أحببت ِ
ها هي أنت ِ
عندما تصدمك الوقائع ، ، عندما تشعرين
بحاجتك إليّ " "
تنهمر ين على جسدي كالأمطار الغاضبة "
وتستقر كل اللعنات
منكِ على ثغري " إعصار أنت ِ " عمياء
في لحظات ِ سخُطك ِ
أليست هذه هي الحقيقة .؟
تنظرين بتلك العينان التي لا أملك أمامهم
سوى الإستسلام
تذرفين دموعك ِ كلما استطعت ِ و يثور شعرك
فتبعدينه على جبينك ِ بطفولة غريبة تسمح لكِ
بإرتكاب الآثام ِ كلما رغبت ِ
وشفاهك التي تهمس بحنق ٍ عن ظلميِ
عن إهمالي لك ِ، وكفاك
ترتجفان كعصفور ً أنهكه البرد والعناء،
تستنزفين طاقتك ِ لحد
الإعياء " تفعلين كل ذلك وأنت تدركين
أن كل نوباتك الهستيرية ، ستنتهي على
صدري ، وتغفين كطفلة
وديعة
وأضمك بلهفة تزيد قهري
وأبعد خصلاتك المبللة بعرق الحنقْ ،
وأتأملك بحنان، طفلة أنتِ
رغم ما تسببينه" لي من الآلام
أنثى أنت ِ
ستظلين للأبد صغيرة
بملامح مثيرة
جسداً يضج أنوثة استفزازية
وتصرفاتك كطفلة لم تتعدى المرحلة الإبتدائية !
مجنونة أنت ِ وعصبية
سريعة الغضب ، سهلة الإرضاء !
محنكة كغانية ، وبسيطة كقروية
معادلة لم أجد لها حلا ً
إمرأة أنت ِ كبنات جنسك ِ
لكن هناك حولك هالة غير مرئية
ملولة أنت ِ ، تعشقين متى أردت ِ ، وتكفين
متى شئت ِ
كالمواسم أنت ِ
كلعبة الورق ِ مقامرة، تجيدين رمي الأوراق وحصد
القلوب ِ وعزف لحن الفراق ْ، وسلك ِ الدروب ْ"
وحولك كل الشموع تذوب
أتراك ِ للحب أدمنت ِ؟ فأحرقت ما بقى من
جسدك ِ
وها أنت ِ جعلت ِ مني محرقة فلم يتبقى مني سوى الرماد
في مطفأة حرائقك ِ
فأين البراءة من الخطيئة
فحواء تظل تلك المتهمة البريئة .
نسمة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.