19‏/08‏/2014

رغم الخطيئة لا زلت ُ بريئة


قالت "  والدموع سابحة بمقْلتياها  تسيل ُ  

حائرة ٍ على  وجنتيها " لم أعد أعرف هل هي 

دموعا  زائفة ٍ أم حقيقة
رغم الخطيئة لا زلت ُ بريئة
 !! بالفعل ِ

إنها

حواء ْ


قلت ُ : براءتك في حد ذاتها خطيئة رعناء وشركٌ

 تقعُ فيه الخليقة

فلتتشّحين  بوشاحك ِ الأحمر والعبي دور

  ليلى  الرقيقة
واجعليني  ذئباً كيفما شئتِ ، وانعتيني  بكل الألفاظ  إذ أحببت ِ
ها هي أنت ِ
عندما تصدمك الوقائع ، ، عندما تشعرين 

بحاجتك إليّ " "
تنهمر ين على جسدي كالأمطار الغاضبة " 

وتستقر  كل اللعنات
منكِ   على ثغري " إعصار أنت ِ " عمياء 

في لحظات ِ سخُطك ِ
أليست هذه هي الحقيقة .؟
تنظرين بتلك العينان التي لا أملك  أمامهم 

سوى  الإستسلام

تذرفين دموعك ِ كلما استطعت ِ و يثور شعرك 

فتبعدينه على جبينك ِ بطفولة غريبة     تسمح لكِ
بإرتكاب الآثام ِ كلما رغبت ِ
وشفاهك التي  تهمس بحنق ٍ  عن ظلميِ

عن إهمالي لك ِ، وكفاك
ترتجفان كعصفور ً أنهكه البرد والعناء، 

تستنزفين طاقتك ِ لحد
الإعياء " تفعلين كل ذلك وأنت تدركين
أن كل نوباتك الهستيرية ، ستنتهي على 

صدري ، وتغفين كطفلة 
وديعة
وأضمك بلهفة تزيد قهري
وأبعد خصلاتك المبللة بعرق الحنقْ ، 

وأتأملك بحنان،  طفلة أنتِ
رغم ما تسببينه" لي من الآلام

أنثى أنت ِ

ستظلين للأبد صغيرة
بملامح مثيرة
جسداً يضج أنوثة استفزازية
وتصرفاتك كطفلة  لم تتعدى المرحلة الإبتدائية !
مجنونة أنت ِ وعصبية
سريعة الغضب ، سهلة الإرضاء !
محنكة كغانية ، وبسيطة كقروية
معادلة لم أجد لها حلا ً
إمرأة  أنت ِ كبنات جنسك ِ

لكن هناك حولك هالة غير مرئية

ملولة أنت ِ ، تعشقين متى أردت ِ ، وتكفين 

متى شئت ِ
كالمواسم أنت ِ
كلعبة الورق ِ مقامرة، تجيدين رمي الأوراق وحصد 

القلوب ِ وعزف لحن الفراق ْ، وسلك ِ الدروب ْ" 

وحولك  كل الشموع تذوب
أتراك ِ للحب أدمنت ِ؟  فأحرقت ما بقى من 

جسدك ِ

وها أنت ِ جعلت ِ مني محرقة فلم يتبقى مني سوى الرماد
 في مطفأة حرائقك ِ

فأين البراءة من الخطيئة

فحواء تظل تلك  المتهمة البريئة .

نسمة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

حلق المتاهة

أنها المتاهة التي   تحد   سقف   التماهي والازدواجية   المفرطة   في   الترغيب   والترهيب   مزيجُ   صارم يضعك   في   مأزق   حقيقي .. كيف   واذ...