01‏/08‏/2014

صانعُ التماثيل

امرأتي ) من رُخـام !!


صنعتها على عيني

بإحساسي أحّييها

ومن كلماتي أعلمها 

الغناء والكلام !!

يجمع فيها كل محاسن النساء
...................
يلقنها البوح

ويوصيها 

بسره الا تبوح!
هو!

يريدها ( امرأة مثالية ) 

ربما لترقى لمستوى أفكاره

اللاعقلانية !

يدرأ عنها كل عيب

قد يشّوه معالمها
.... 
يرمم تصدعاتها
 
يخفي تلك التشققات

التي قد تفسد
 
رؤيته الجمالية
 
يشتهيها دائما

فتية!
.. 

يصورها بحجم طموحاتهِ

التي تفوق بأشوّاطٍ

حجم قامتهِ

.....

كل مساء
..)
يصقلها ! يبلورها ! بحرفية

تصبح بين يديه الماهرتين

!قطعة ٍ ماسية

يجعل منها امرأةٍ خرافية 

يمشّط ُ شعرها المرمري

يعقدهُ تارةٍ كضفيرة

يرخيهِ على جيدها 

ليتوسده
كل ليلة ...

يصورها مثلما يريد

فهي الليلة 

امرأة عاقلة لحد الفلسفة!

وغداً مجنونة لحد الهذيان!

ولربما في لحظة يرغبها مثيرة 

للحسّ .. وغير مسؤولة !!

...

مزاجيته المفرطة   

وعقدتهُ القديمة

من جنس حواء

تتحكمُ فيهِ

بطريقة ملّفتة  !
..............
يتباهى بانجازاته .. الرخامية
!
هو بذلك يعزز نفسه

لأنه يرى أنه ليس كسائر الرجال

...
نظرتُ أليه بشفقة ممزوجة بالرثاء

هل تستحق تلك التحفة
!
كل هذا العناء
فهي مجرد
قطعة باردة

دون حياة
!
تسرق العمر منه

وهي لا تتحرك قيد نملة

لا تستطيع
 
حتى أن تكفف دمعةٍ تتساقط من عينيه

وهو جاثمٌ أمامها

يخاطب كتلةٌ صماء


..
حمدت الله أنها مجرد تمثال

فلو كانت امرأة حقيقة
 
لكانت ضحية !

لتصوراته الغير المنطقية!

والا كانت حزمت امرها

وغادرت مع حقائبها
............
دون ندم.. 

قال لي الكثير

...

صانعُ التماثيل 

‗—

F
ﻟﻧسـﻣ̝̚ R ̲

A̲L̲K̲A̲T̲B̲H ̲N̲S̲M̲H ̲H̲L̲M


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

حلق المتاهة

أنها المتاهة التي   تحد   سقف   التماهي والازدواجية   المفرطة   في   الترغيب   والترهيب   مزيجُ   صارم يضعك   في   مأزق   حقيقي .. كيف   واذ...